النقوش الكتابية بحرف التيفيناغ

يمثل حرف التيفيناغ أول ظهور للحروف الليبية الأمازيغية ويعد هذا الحرف أول شهادة على الكتابة في المنطقة. وتم نحت الأحرف والنصوص الفردية أو رسمها على الواجهات الصخرية لـجبال الاكاكوس، وغالباً ما نشاهدها في أماكن مرتبطة بعبور قوافل الجمال. ويلاحظ بوضوح التوافق الكبير بين التواجد المكثف لحرف التيفيناغ ومواقع القلتات والممرات الجبلية الضيقة (الاقباس-aqbas (، كما انها تعتبر من الشواهد القليلة التي تدل على استخدام الانسان لهذه المرتفعات كممرات خلال الثلاثة الاف سنة الأخيرة بشكل متواصل. غير أن هذه النقوش الكتابية يصعب ترجمتها وتأريخها. وتشير دراسات محددة إلى أنها تمثل في الغالب رسائل شخصية قصيرة وعبارات جنائزية وبعض الأسماء. وفي الآونة الأخيرة، تمكن بعض العلماء م فك شفرة بعض المسميات الجغرافية وقوائم طويلة لبعض الأنساب.

   من ناحية أخرى يبدو أن التسلسل الزمني للتيفيناغ يمتد لفترة طويلة، بداية من زمن مملكة الجرمنت إلى يومنا هذا، ففي الواقع نجد أن أبجدية التيفيناغ لا تزال تستخدم من قبل السكان المحليين من قبائل الطوارق