الرؤوس المستديرة

يتضمن نمط الرؤوس المستديرة (Round Heads) بشكل أساسي رسومات تزين الملاجئ والكهوف والجدران الصخرية في الهواء الطلق. وغالباً ما تقترن أشكال الرؤوس المستديرة بما فيها من علامات زخرفية ببعض الحيوانات خصوصاً الأغنام البربرية والظباء. وتصور الأعمال الفنية مشاهد صيد وأعمال أخرى متشابكة تتمثل في أنشطة الرقص والطقوس المرتبطة تقليدياً بسياق ممارسات مناسك دينية. ويلاحظ أن صفات تلك الاشكال ثابتة، وتظهر الشخوص عادة في وضع جانبي. وتستخدم لتوضيح الصور مجموعة متنوعة من التقنيات: مثل كفاف بسيط يحيط بالشكل أو لون واحد أو متعدد الألوان.

   وتنتشر الأعمال الفنية ذات الرؤوس المستديرة في جميع أنحاء مرتفعات المنطقة، مع وجود تركيزات كبيرة على طول المسار الأوسط لوادي تشوينات وفي الوديان الواقعة في أقصى الجنوب. واستناداً إلى البيانات الأثرية، يُعزى الإنتاج الفني الصخري للرؤوس المستديرة إلى المستوطنين من جامعي القوت، الذين يقومون بتخزين الطعام واستئناس الأغنام البربرية، وقد سكن هؤلاء المستوطنون المنطقة تقريباً بين الألفية الثامنة والسابعة قبل الميلاد وتداخلت حياتهم جزئياً مع عصر الرعاة المبكر.

   هذا ولا يزال إرجاع أصل أسلوب الفن الصخري المسمى بالرؤوس المستديرة محل نقاش. من ناحية أخرى وجدت نماذج أولية من أشكال شبه آدمية في كل من تادرارت أكاكوس و تادرارت الجزائر و في صحراء دجادو (الجزائر)، عرفت باسم (Ichthyomorphic) أو خيل السوف ) (Kel Essuf  وهي نقوش و رسومات شبه بشرية متعلقة بثقافة الطوارق تم إدراجها ضمن أسلوب فن الرؤوس المستديرة .